أصدرت الإدارة الأمريكية تحذيرًا حادًا يشير إلى خطر وقوع كارثة إنسانية جسيمة. يأتي هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف من هجوم محتمل من قبل "قوات الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها، مما يثير مخاوف من تكرار المأساة التي شهدتها المنطقة قبل عقود. هذه المقدمة تعكس خطورة الوضع الراهن والضرورة الملحة للتدخل الدولي لمنع تفاقم الأوضاع وحماية المدنيين الأبرياء.


إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطلق تحذيرًا مستعجلًا بشأن الوضع المتدهور في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور، حيث تنذر التطورات الأخيرة بإمكانية وقوع هجوم مروع من قبل "قوات الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها. يعبّر هذا التحذير عن قلق عميق من تكرار أحداث العنف التي شهدتها المنطقة قبل عقود، مما يهدد بتكرار مأساة إنسانية.

خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الفاشر، أطلقت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنذارًا بشأن الواقع القاسي الذي يواجهه مئات الآلاف من السكان. تحذر من تقارير تفيد بأن "قوات الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة قد دمرت عدة قرى في غرب الفاشر، وأنها تخطط حاليًا لشن هجوم على المدينة، مما يثير مخاوف من تكرار مأساة دارفور بأبشع الطرق.

التحذيرات تطالب بالتدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي ومنع توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة. كما تدعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة لحل النزاع، مع التركيز على توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقة.

من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن تصاعد العنف يعيق تقديم المساعدات الإنسانية في دارفور، مع التأكيد على ضرورة تأمين وصول الإغاثة الضرورية للمحتاجين في الإقليم.

يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد الصراع في دارفور، حيث يحاصر جيش السودان و"قوات الدعم السريع" مدينة الفاشر، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية. تجسّد هذه التطورات تحديات كبيرة تنتظر الحلول الفورية والمستجدة لمنع تكرار مأساة إنسانية جديدة في دارفور.


المصدر : Transparency News