تثير الصور المسربة لهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي يعتقد أنه محتجز في زنزانة صغيرة في لبنان منذ سنوات، موجة من الاهتمام والقلق. تكشف هذه الصور عن ظروف قاسية يعيشها القذافي، مما دفع السلطات الليبية للمطالبة بتحسين ظروف اعتقاله، وسط تأكيدات على حقوقه المكفولة بالقانون. تفتح هذه الحادثة نقاشات جديدة حول العلاقات السياسية والقانونية بين لبنان وليبيا، وتلقي الضوء على تحديات معتقلين سياسيين وحقوق الإنسان في المنطقة


أثارت صور مسربة لهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وهو محتجز في زنزانة صغيرة تحت الأرض في لبنان منذ سنوات، قلقًا واسعًا في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. أظهرت الصور القاذفي في ظروف قاسية، مع عدم وجود إضاءة طبيعية في الغرفة وتراكم متعلقات حوله، إلى جانب سرير صغير ومرحاض. وفي بث عبر قناة "الجديد"، أعرب القذافي عن حالة البؤس التي يعيشها، ووصف نفسه بأنه سجين سياسي في قضية لا يعرف تفاصيلها.

ردًا على ذلك، أصدرت وزارة العدل الليبية بيانًا أكدت فيه أن القذافي يعاني من انتهاكات لحقوقه المكفولة بموجب القانون. وطالبت السلطات اللبنانية بتحسين ظروف اعتقاله إلى حد يحافظ على كرامته، وشددت على أهمية الإبلاغ الرسمي عن أي تحسينات تتم في ظروف اعتقاله.

تعود قصة اعتقال هانيبال القذافي إلى عام 2015، حيث تم اختطافه من سوريا واحتجازه في لبنان بتهمة إخفاء معلومات بشأن مصير الإمام اللبناني موسى الصدر. يُعتقد أن الصدر اختفى في ليبيا عام 1978، ومنذ ذلك الحين، يبحث أهله عن مصيره، حيث يعتقد بعضهم أنه لا يزال على قيد الحياة.

في العام الماضي، دخل هانيبال القذافي في إضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله، وتدهورت حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى. ورغم أن السلطات اللبنانية أطلقت سراحه في وقت سابق، إلا أنه تم إعادة اعتقاله بتهمة عدم الإفصاح عن معلومات بشأن اختفاء الصدر.

تظهر هذه الحادثة تعقيد العلاقات السياسية والقانونية بين لبنان وليبيا، وتأثيرها على حياة الأفراد. وتبقى مصير هانيبال القذافي وتحسين ظروف اعتقاله موضوعًا للجدل والاهتمام الدولي، حيث يستمر البحث عن حلول تضمن حقوقه وكرامته كمعتقل سياسي.


المصدر : Transparency News