ملف النازحين السوريين في لبنان: خطوات حاسمة ومطالب واضحة على طاولة البحث مع الاتحاد الأوروبي


تتصدر قضية النازحين السوريين في لبنان صدارة المشهد السياسي، مع زيارة مرتقبة للرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فاندر لاين الخميس المقبل. تأتي هذه الزيارة في إطار تحركات مكثفة من قبل لبنان لحشد الدعم الدولي لمعالجة هذا الملف الشائك.

تحضيرات مكثفة:

سبقت زيارة خريستودوليديس وفاندر لاين، جولة قام بها المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهاليي إلى بيروت الأسبوع الماضي، حيث ناقش مع المسؤولين اللبنانيين، وبحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت ساندرا دو وال، ملف النزوح السوري.

كما توجه وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى أثينا للقاء نظيره اليوناني، حيث ناقشا أيضاً قضية النازحين.

وعلى الصعيد الداخلي، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي الكبير أمس، ضمّ وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايجسن ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي. وبحث الاجتماع سبل التعاون بين لبنان والمفوضية وسبل معالجة القضايا المتصلة بملف النازحين.

اهتمام دولي متزايد:

تُشير مصادر سياسية لـ"المركزية" إلى أنّ هذه التحركات تُؤكّد على أنّ ملف النازحين السوريين بات على قائمة الاهتمامات الدولية، وتحديداً الأوروبية. وهو تطور إيجابي، خاصة في ظلّ غياب حلول جذرية لهذه القضية.

اللاجئون في قلب جدول الأعمال:

يُعدّ ملف اللجوء إلى دول الجوار السوري موضوعاً شائكاً، حيث كان غائباً إلى حدّ كبير عن أجندات المجتمع الدولي.

لكنّ الاجماع اللبناني على استحالة توطين النازحين أو ترك واقعهم كما هو اليوم، بالإضافة إلى سلسلة جرائم ضالع فيها سوريون، ومنافسة اليد العاملة اللبنانية، كلّها عوامل ساهمت في إعادة القضية إلى جدول الأعمال الدولي.

لبنان يحدد شروطه:

يُطالب لبنان بتعاون دولي جادّ لمعالجة قضية النازحين.

وفي هذا السياق، تُؤكّد المصادر على ضرورة حزم الدولة اللبنانية في موقفها، وعدم قبول أيّ رشى لابقاء السوريين في لبنان. كما تُطالب بتوجيه المساعدات الدولية إلى المناطق الآمنة في سوريا، لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم.


المصدر : Transparency News