تعود قضية مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى الواجهة مرة أخرى. ففي وقت تجددت فيه دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقتحام المدينة للقضاء على حماس، تؤكد الأمم المتحدة على مخاوفها وتطالب بالتهدئة. في هذا السياق، يأتي تصريح المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بشأن المخاوف من بدء عملية إخلاء سكان رفح، مما يجسد التوترات والتحديات الإنسانية والسياسية التي تعصف بالمنطقة. دعونا نلقي نظرة أعمق على هذا الوضع وعلى آخر التطورات الميدانية والدبلوماسية.


في تطورات جديدة، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجديد دعوته للاقتحام المحتمل لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، سواء بالتوصل إلى صفقة مع حماس أو دونها، مما دفع الأمم المتحدة إلى إعادة تأكيد تحذيراتها المتعلقة بالتصعيد المحتمل.

أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، وجود مخاوف من بدء عملية إخلاء لسكان رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع، في ضوء المحادثات الجارية بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

في مؤتمر صحفي في جنيف، أوضح لازاريني أن القوات الإسرائيلية لم تطلب حتى الآن إخلاء المدينة من النازحين الفلسطينيين، على الرغم من التصريحات التي أدلى بها نتنياهو ببدء عملية الإجلاء.

وأشار لازاريني إلى العقبات التي ما زالت تعترض إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، مؤكدًا وجود "مصاعب تعترض قوافل المساعدات في غزة".

بالرغم من تحسن بعض الجوانب، مثل توفر المزيد من المواد الغذائية في غزة خلال نيسان الماضي، إلا أنه لا يزال يعتبر أنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان.

من ناحية أخرى، دعا المسؤول الأممي إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل موظفين في الوكالة وفي كيفية التعامل معها بعد تحقيق وقف إطلاق النار.


المصدر : Transparency News