كشف تقرير استقصائي بثته الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تفاصيل جديدة ومروعة حول مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شاكرمي، التي قتلت على يد قوات الأمن الإيرانية خلال احتجاجات عام 2022.


يستند التقرير إلى وثائق سرية مسربة تتضمن إفادات لعناصر من الحرس الثوري الإيراني شاركوا في اعتقال وقتل نيكا شاكرمي، وهم آرش كلهر وصادق منجزي وبهروز صادقي.

ووفقًا لهذه الوثائق، اعترف عناصر الحرس الثوري بأنهم وضعوا الناشطة داخل شاحنة تبريد، وقاموا بالاعتداء عليها جسديًا قبل قتلها ورمي جثتها في أحد شوارع طهران.

كشف التقرير أيضًا عن اسم رئيس "الفريق 12" المتورط في قتل نيكا شاكرمي، وهو مرتضى جليل.

وبعد التأكد من وفاة نيكا شاكرمي، تواصل مرتضى جليل، رئيس "الفريق 12"، مع "نعيم 16"، وهو الاسم الحركي لمحمد زماني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني. أمر "نعيم 16" بالتخلص من جثة نيكا شاكرمي في أحد الشوارع المهجورة، خوفًا من ازدياد عدد القتلى في صفوف قاعدته.

تم العثور على جثة نيكا شاكرمي، التي كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، بعد تسعة أيام من اختفائها خلال احتجاجات خريف عام 2022. وزعمت السلطات الإيرانية حينها أنها انتحرت، بينما تشير الوثائق المسربة إلى جريمة قتل وحشية.

يُظهر التقرير كيف حاولت السلطات الإيرانية التستر على جريمة قتل نيكا شاكرمي من خلال الادعاء الكاذب بانتحارها، ونقل القضية إلى الحرس الثوري لإخفاء تورط المسؤولين الحكوميين.

 


المصدر : وكالات