كشف تقرير حديث نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية عن نشاط مثير للقلق في إيران، حيث كشف النقاب عن مركز غانجين السري، الذي يُشتبه بتدريب مقاتلي حزب الله اللبناني على تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة في شمال إسرائيل.


وفقًا لتلك التقارير، فإن حجم المنشأة المخصصة للطائرات بدون طيار في إيران قد تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2006، رغم العقوبات الأميركية، وهذا يُعتبر أمرًا مثيرًا للقلق بالنظر إلى التطور السريع لهذه التكنولوجيا العسكرية.

المثير للدهشة أن هذا المركز السري يقع على بعد خمسة أميال فقط من مدينة قم الإيرانية الهامة، وقد شهد توسيعًا كبيرًا لمدرجه الذي امتد من 500 متر إلى 1500 متر، مما يتيح للطائرات بدون طيار أكبر حجمًا ومدىً أطول.

وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فإن هذا المركز ليس فقط مكانًا لتدريب مقاتلي حزب الله، بل أيضًا مركزًا لتصنيع واختبار الطائرات بدون طيار، بما في ذلك الطائرات ذات المدى الطويل، مما يشير إلى تحركات عسكرية استراتيجية تُدار من إيران.

وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هذا المركز يستضيف أيضًا جماعات مسلحة أخرى تُعتقد أنها تعمل على تحقيق أجندات مماثلة في المنطقة، مما يزيد من التوترات والمخاوف من تصعيد النزاعات.

من الملفت للانتباه أن هذه الأنشطة تتم رغم العقوبات الدولية، مما يطرح تساؤلات حول فعالية تلك العقوبات في منع تطوير القدرات العسكرية الإيرانية.

يعتبر الخبير العسكري دوغلاس باري أن تزويد الجماعات المسلحة في المنطقة بالطائرات بدون طيار يمثل خطرًا كبيرًا، حيث يتيح لإيران فرصة لاختبار وتطوير تصاميمها العسكرية بشكل أكبر، مما يعزز قدرتها على التأثير على المنطقة بأسرها.

بالنظر إلى هذه التطورات، فإن هناك حاجة ملحة للتحرك الدولي لمواجهة تلك التحديات الأمنية المتنامية والتي قد تؤثر سلبًا على استقرار المنطقة بأسرها.


المصدر : وكالات