شهدت العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا بعدما قررت السعودية رفع أسعار الخام لمعظم المناطق لشهر يونيو المقبل، ومع تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. هذا الارتفاع أعاد إلى الأذهان المخاوف من تصاعد الصراع في منطقة إنتاج النفط الرئيسة.


وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.9 في المئة لتصل إلى 83.69 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1 في المئة لتبلغ 78.95 دولار للبرميل.

وقد شهدت العقود الآجلة للنفط خسائر أسبوعية في الأسبوع الماضي، حيث تراجعت "برنت" بأكثر من سبعة في المئة وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.8 في المئة، وذلك نتيجة لتقييم المستثمرين للبيانات الاقتصادية الضعيفة والتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تحسن أسعار النفط جاء نتيجة لرفع السعودية أسعار البيع الرسمي لخامها المباع إلى آسيا وشمال غربي أوروبا والبحر المتوسط في شهر يونيو، مما يدل على توقعات بزيادة الطلب هذا الصيف.

وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي، فإن تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أثر سلبًا على أسعار النفط، مع تأكيد "حماس" على مطلبها بإنهاء الحرب في القطاع قبل إطلاق سراح الرهائن، فيما تتأهب إسرائيل لشن هجوم في جنوب القطاع.

من ناحية أخرى، فإن محادثات بين شركة "شل" و"أرامكو السعودية" تجري حول بيع محطات الوقود في ماليزيا، في صفقة قد تقدر قيمتها بمليار دولار، مما يشير إلى تطورات إيجابية في صناعة الطاقة.

تلك العوامل معًا ساهمت في دعم أسعار النفط، مع توقعات بمزيد من التحسن في الأسواق العالمية للنفط في الفترة المقبلة.


المصدر : وكالات