على وقع التطورات السياسية والدبلوماسية الحيوية، يستعد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي للعودة إلى بيروت، بعد فترة عطلة أقضاها خارج البلاد خلال عيد الفصح. يعود ميقاتي وسط توترات داخلية وضغوط دولية متزايدة، حيث يسعى لتوضيح موقف الحكومة من قضايا حساسة، ومن بينها ملف النازحين السوريين وتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، مع استمرار الدعوات لتشكيل حكومة جديدة بصلاحيات واسعة.


رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي يستعد للعودة إلى بيروت في الساعات القليلة المقبلة، بعد قضاء فترة العطلة الرسمية لعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية المتبعة للتقويم الكنسي الشرقي. يتوجه ميقاتي خلال هذه الفترة للتواصل مع مختلف الأطراف السياسية في لبنان، بهدف توضيح موقف الحكومة بشأن قضية النازحين السوريين، وتبيان الرؤية اللبنانية تجاه التطورات الأخيرة، وذلك بعد زيارة رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى بيروت.

تأتي هذه الخطوة في سياق تزايد الضغوط الدولية والداخلية على السلطات اللبنانية للتعامل بفعالية مع أزمة النازحين السوريين، وضمان مصلحة لبنان في ظل التحديات الإقليمية والدولية المعقدة. وقد أكدت مصادر في رئاسة الحكومة أن ميقاتي قام بالاتصال بالبطريرك الماروني بشارة الراعي لتوضيح الموقف، عقب انتقادات حادة وجهها الراعي لسياسات الحكومة في عظته الأسبوعية.

وفي سياق متصل، فقد طلب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لقاء ميقاتي، في إطار جهوده للتواصل مع مختلف الأطراف السياسية في لبنان، ومناقشة التحديات التي تواجه البلاد. ورحبت ميقاتي بالتشاور مع جميع الأطراف والعمل من أجل مصلحة البلاد، مؤكداً على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الراهنة.

وفيما يتعلق بتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، فقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات داخلية حول مدى دقتها وتأثيرها على الوضع في لبنان، خاصة بعدما تحدثت عن إمكانية منح تأشيرات دخول موسمية للعمال اللبنانيين. وقد أثارت هذه التصريحات مخاوف من تداعياتها على الساحة اللبنانية، وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجهها البلاد.

وفي ظل هذا السياق، فإن هناك دعوات متزايدة داخل لبنان لملء الشغور في رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بصلاحيات واسعة، بهدف ضمان المصلحة اللبنانية ومواجهة التحديات الحالية التي تهدد استقرار البلاد. ومن المتوقع أن تكون جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، حاسمة في تسوية الأزمة الراهنة في لبنان وتخفيف التوترات السياسية والاقتصادية.


المصدر : Transparency News