مع حلول فصل الصيف، يواجه لبنان صراعاً صعباً بين الأمل والخوف. فمن جهة، تُشرق شمس الصيف حاملةً معها وعداً بالحياة والفرح، ومن جهة أخرى، تُلقي الحرب بظلالها القاتمة على البلاد، مهددةً بإلغاء المهرجانات التي عادةً ما تُزينه وتُضفي عليه رونقاً خاصاً.


مع حلول فصل الصيف، يواجه لبنان ظروفاً استثنائية تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك المهرجانات التي عادةً ما تُزينه وتُضفي عليه رونقاً خاصاً.

ففي ظلّ الأوضاع الأمنية المتوتّرة في جنوب البلاد، وتحديداً القصف الإسرائيلي الذي طال بعض المناطق، يصبح مصير المهرجانات مجهولاً، مع تردد الجهات المنظمة في اتخاذ قرار نهائي بشأن إقامتها من عدمها.

وتُؤكد مسؤولة الإعلام في مهرجانات بعلبك، مايا الحلبي، على أن قرار إقامة المهرجانات مرهون بالتطورات الأمنية في الجنوب، مشيرةً إلى أن القصف لا يستثني بعلبك، وبالتالي لا يمكن إقامة المهرجانات دون ضمان سلامة الضيوف.

وتضيف الحلبي أن الوضع خطير للغاية، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه اليوم، فمن المستحيل إقامة المهرجانات، مشيرةً إلى أن القرار النهائي سيُعلن في أوّل حزيران المقبل.

وبالنسبة لمهرجانات بيت الدين، يُؤكد مصدر مطلع في لجنة الإعداد أن البرنامج جاهز، لكن إقامة المهرجانات مرهونة أيضاً بالوضع الأمني. ويضيف المصدر أنه لا يمكن إقامة المهرجانات بينما يُقصف جزء من اللبنانيين يومياً، وسط المخاوف من تمدد الحرب أكثر.

ويشير المصدر إلى أن السيدة نورا جنبلاط ستتولى الإعلان عن مصير المهرجانات في بيان رسمي خلال مدة أقصاها شهر.

وبشكل عام، يلوح في الأفق خطر غياب المهرجانات عن لبنان هذا الصيف، ما يُشكل ضربة قاسية للقطاع السياحي والثقافي، ويفاقم من حالة الاحباط التي يعيشها اللبنانيون في ظلّ الأزمات المتلاحقة.


المصدر : Transparency News