في الساعات الأخيرة، شهدت الحدود المصرية - الإسرائيلية تصاعدًا في التوتر بعد أنباء عن قصف إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تلاه سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. هذا الوضع الطارئ أثار قلقًا وتوترًا متزايدًا في المنطقة، خاصة مع تزايد حشود القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.

وفي ظل هذا التصاعد، نشرت القوات المسلحة المصرية قوات وآليات شرقًا وغربًا من معبر رفح في الجانب المصري، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى استنفار واستعداد تام لتلك القوات. وتأتي هذه الخطوة في سياق جولة جديدة من مفاوضات الهدنة التي تجري بين حركة "حماس" وإسرائيل في القاهرة.

وتظهر وسائل الإعلام الإسرائيلية سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد الغارات الجوية التي شنتها الليلة الماضية. وفي هذا السياق، أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية والسيطرة الإسرائيلية على المعبر، معتبرة ذلك تصعيدًا خطيرًا يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين.

وفي محاولة لتهدئة التوتر، دعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن سياسة الاقتحام، محذرة من تأثير ذلك على جهود التوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة. كما حذر وفد أمني مصري نظرائه الإسرائيليين من عواقب أي اقتحام محتمل للمعبر من الجانب الفلسطيني.

تأتي هذه التطورات العسكرية المتسارعة في سياق محادثات جديدة مقررة في القاهرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة جديد. من المتوقع أن تشارك في هذه المحادثات الولايات المتحدة وقطر، بالإضافة إلى وفدين من إسرائيل وحركة "حماس".


المصدر : Transparency News