مع استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا، استأنفت القوات الروسية هجماتها على البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا بعد توقف دام أسبوعين، في خطوة تزيد من حدة التوتر في المنطقة.


بعد توقف دام أسبوعين، استأنفت قوات موسكو هجماتها على شبكة إنتاج الكهرباء وتوزيعها في أوكرانيا، حيث استهدفت منشآت في أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف ولفيف في الغرب بالقرب من الحدود مع بولندا. هذا وأعلن الجيش الروسي يوم الأربعاء أنه سيطر على بلدتين إضافيتين في شرق وشمال شرقي أوكرانيا، مستفيدًا من نقص الذخائر والمجندين لدى القوات الأوكرانية لتحقيق تقدم ميداني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها "حررت" بلدتي نوفوكالينوفي في ضواحي منطقة دونيتسك في الشرق، حيث تقدمت جنودها في الأسابيع الماضية، وكيسليفكا في منطقة خاركيف شمال شرقي. ويظل الجيش الأوكراني في موقف دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الصيف الماضي.

في سياق متصل، أقر البرلمان الأوكراني يوم الأربعاء مشروع قانون يسمح للسجناء بالقتال في صفوف القوات المسلحة، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للبلاد في وجه التصاعد العسكري مع روسيا. وأشارت النائبة أولينا شولياك، رئيسة حزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى أن المشروع يفتح الباب أمام انضمام فئات معينة من السجناء الذين يرغبون في الدفاع عن بلادهم، إلى صفوف الدفاع الوطني.

في الوقت نفسه، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، في قصف ليلي استهدف منشآت طاقة. وأوضح أن الهجمات استهدفت منشآت لتوليد ونقل الكهرباء في مناطق متعددة بالبلاد، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي في تسع مناطق، وتحذيرات من احتمال توسيع هذا الإجراء على مستوى البلاد خلال ساعات الذروة.

فيما تصاعدت حدة الصراع، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجمات الروسية كانت "ضخمة"، مشيرًا إلى أنها جاءت في وقت تحتفل فيه الدول بذكرى النصر على ألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وبعد هذه الهجمات، حث مسؤولون أوكرانيون على الحد من استهلاك الكهرباء، فيما قال وزير الطاقة الأوكراني إن الهجوم استهدف منشآت طاقة في مناطق عدة بالبلاد، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية وقطع التيار الكهربائي في عدة مناطق.

وفي إطار مواجهة هذا الوضع التصاعدي، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لدعم أوكرانيا، في حين تشن روسيا هجمات جوية على البنية التحتية للطاقة في البلاد، مما يعكس التوتر المتصاعد بين البلدين في هذه المرحلة الحرجة من النزاع.


المصدر : Transparency News