منذ الساعات الأولى لفجر اليوم، تشتعل التوترات في منطقة الشرق الأوسط بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة، مع التصاعد المستمر للأحداث على الحدود الجنوبية للبنان وفي غزة. في تطورات جديدة، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين تحذيراتهم من أن توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد يكون له عواقب وخيمة على العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، وذلك في ظل قلق متزايد من تفاقم الوضع وتصاعد العنف في المنطقة.


مصادر أمريكية رفيعة المستوى أكدت اليوم، الأربعاء، عبر موقع "أكسيوس" الإخباري، أن توسّع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة ودخول القوات إلى المدينة نفسها، قد يكون بمثابة "نقطة انهيار" للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

ووفقًا لتقرير "أكسيوس"، فإن البيت الأبيض يصر على أن العملية الحالية في رفح تبقى "محدودة" حتى الآن، مؤكدًا أن إسرائيل لم تتخط "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزو بري كبير لرفح، الذي قد يؤدي إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في غزة.

وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤولين الإسرائيليين يعبرون عن "إحباطهم الشديد" تجاه إدارة بايدن بسبب قرارها المؤقت بوقف شحنة الأسلحة إلى إسرائيل، في وقت شهد خلافًا بين الجانبين حول مسألة رفح.

وفي هذا السياق، حذّر مسؤولون إسرائيليون كبار من أن هذه الخطوة "قد تعرض مفاوضات تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار للخطر".

وتعبر هذه الخطوة الأميركية عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح، وقد أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في جلسة بمجلس الشيوخ، على ضرورة تأمين وسائل الدفاع لإسرائيل، إلا أنه أشار إلى أنه جارٍ حاليًا استعراض بعض شحنات المساعدة الأمنية في سياق الأحداث الجارية في رفح.

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون، بحسب "أكسيوس"، بالقلق من أن "حماس" قد لا تغير مواقفها تجاه الوضع بناءً على الضغط الأميركي على إسرائيل، ما يزيد من التوتر في المنطقة.

وختمت المصادر الإسرائيلية المقتبسة أن إسرائيل عبرت لإدارة بايدن عن استيائها ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضًا من تسريب الخبر لوسائل الإعلام.


المصدر : Transparency News