على الرغم من انشغال الدوحة حالياً بمبادرات واقتراحات تسوية حول ملف قطاع غزة، أفادت مصادر مطلعة، أن المسؤولين القطريين المكلفين بالملف اللبناني قد شرعوا في إعداد الترتيبات لاستقبال شخصيات لبنانية حزبية ونيابية، سبق وتم توجيه الدعوات لها لزيارة الدوحة.


وبحسب مصدر واسع الاطلاع، من المتوقع أن تبدأ هذه الزيارات في نهاية الأسبوع الحالي، وستضم شخصيات من مختلف التوجهات السياسية اللبنانية. وسيتركز البحث خلال الزيارة على ثلاثة اتجاهات رئيسية:

  • مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني: من المتوقع أن تناقش الزيارة التطورات الأمنية في الجنوب، في ظلّ التوتر المتزايد على الحدود مع إسرائيل، واحتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة. كما ستبحث الزيارة سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، ودعم جهود الوساطة الدولية لحلّ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
  • ملف رئاسة الجمهورية: سيتم البحث مع القيادات اللبنانية مختلف الخيارات المتاحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتحديات التي تواجه هذه العملية.
  • قضية النزوح السوري: تُعتبر قضية النزوح السوري من أبرز التحديات التي تواجه لبنان. وستبحث الزيارة مع القيادات اللبنانية سبل معالجة هذه القضية، وتخفيف عبئها على لبنان، والعمل على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكلٍ آمن وكريم.

ويُعزى اهتمام قطر المستمرّ بالملف اللبناني إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربطها بلبنان، وإيمانها بأهمية استقراره وأمنه، ودورها الداعم دائماً للبنان في مختلف المحطات التي يمرّ بها.


المصدر : وكالات