تناقلت وسائل إعلام إيرانية محلية، تصريحات لنائب وزير الصحة الإيراني، حيدر محمدي، مفادها ربط توزيع حصص الأدوية على الصيدليات بمدى التزامها بقواعد الحجاب.


وأثارت هذه التصريحات موجة من الجدل والتساؤلات، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على حصول المرضى على الأدوية الأساسية، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن محمدي، قوله إنّ "مسألة الالتزام بالأعراف هي إحدى القضايا التي تلعب دورًا في حصة الصيدليات". وأوضح أنّ الصيدليات التي لا تلتزم بمعايير الحجاب ستواجه إنذارات، وإجراءات عقابية، وقد تصل إلى حدّ تقديم المخالفين إلى الجهات القانونية.

بالمقابل، نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، نقلاً عن منظمة الغذاء والدواء الإيراني، صحة هذه التصريحات. وأوضحت أنّه لا يوجد أيّ ربط بين توزيع حصص الأدوية على الصيدليات وبين التزامها بقواعد الحجاب.

يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط قضايا اجتماعية بقواعد اللباس في إيران. ففي السنوات الماضية، واجهت العديد من النساء الإيرانيات قيودًا على دخول أماكن عامة، أو الحصول على خدمات، بسبب عدم التزامهن بالحجاب بشكل كامل.

في الختام، قد يُشكل ربط توزيع الأدوية بقضايا غير طبية عبئًا إضافيًا على المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 


المصدر : وكالات