عقدت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية جلسة في المجلس النيابي، برئاسة النائب إبراهيم الموسوي وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري والأعضاء النواب. تناولت الجلسة مواضيع أساسية، أبرزها قضايا حرية التعبير والتعسف بحق الصحفيين.


وفي إطار التدابير المقترحة، أكد وزير الإعلام على ضرورة التعاون مع منصة "التيك توك" لمعالجة المخاطر التي تتعلق بالأطفال، بالإضافة إلى متابعة ملف اغتيال الصحفي عصام عبد الله. وأشار إلى خطوات جارية لتطوير العلاقة مع مسؤولي المنصة، وتنظيم دورات تدريبية للإعلاميين والمدارس.
وشدد المكاري على أهمية معالجة مشاكل "التيك توك" بطريقة عملية وواقعية، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة حظر المنصة بشكل كامل. وأكد على دور الأهل والمدارس في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
أشار المكاري أيضًا إلى أهمية التنسيق مع القضاء فيما يتعلق بمعلومات الصحافة الاستقصائية، لضمان صحتها ودقتها، وشدد على ضرورة تنظيم عمل الإعلام في لبنان، مع التأكيد على حرية التعبير ومسؤولية وسائل الإعلام.
من جهته، أكد النائب إبراهيم الموسوي على ضرورة حماية حرية التعبير، مشيرًا إلى تعرض العديد من الصحفيين اللبنانيين للظلم والاضطهاد من قبل بعض المؤسسات الإعلامية، بمن فيها تلك التي تدعي حرية التعبير.
استمعت اللجنة لشهادات حية من بعض الصحفيين الذين تعرضوا للفصل التعسفي من قبل مؤسسات إعلامية أجنبية، حيث أشار الموسوي إلى دور وزارة الإعلام في متابعة هذه القضايا، مؤكدًا على ضرورة جمع المعلومات في ملف كامل لمعالجة هذه الظاهرة.

ناقشت الجلسة أيضًا ملف اغتيال الصحفي عصام عبد الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد الموسوي على وجود أدلة دامغة تثبت اغتيال عبد الله، مشيرًا إلى عزم اللجنة على متابعة القضية بالسبل القانونية.
ودعا الموسوي إلى ممارسة الرقابة الذاتية من قبل وسائل الإعلام، وتطوير ميثاق إعلامي لحماية المجتمع.
في الختام، أكدت الجلسة على ضرورة حماية حرية التعبير، ومعالجة مخاطر "التيك توك" على الأطفال، ومتابعة ملف اغتيال الصحفي عصام عبد الله. وأشارت إلى خطوات جارية للتنسيق مع مختلف الجهات لمعالجة هذه القضايا.


المصدر : Transparency News