الأسماء تؤثر في تشكيل الشخصية والعلاقات الاجتماعية
10-12-2024 04:17 PM GMT+02:00
ووفقًا لتسو، تسهم عوامل متعددة مثل الجينات، التجارب الحياتية، والأدوار الاجتماعية في تكوين الشخصية، لكن الاسم يظل دعامة مستمرة منذ الولادة. واستشهد برؤية عالم النفس غوردون أولبورت في الستينيات، الذي أكد أهمية الاسم كجزء دائم من الهوية.
التأثيرات الاجتماعية للأسماء
أشار تسو إلى أن الأسماء تعكس أحيانًا خلفيات ثقافية أو عرقية، مما يجعلها عُرضة للتحيزات الاجتماعية. على سبيل المثال، كشفت دراسة أمريكية بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001 أن السير الذاتية بأسماء عربية كانت أقل حظًا في التوظيف مقارنة بأسماء ذات طابع أمريكي أبيض.
وفي ألمانيا، وجدت دراسة أُجريت عام 2011 أن مستخدمي مواقع المواعدة كانوا أكثر ميلًا للتواصل مع أشخاص يحملون أسماء عصرية، مثل "ألكسندر"، مقارنةً بأسماء تُعتبر قديمة، مثل "كيفن". كما أظهرت دراسات أخرى أن الأسماء ذات الدلالات السلبية تقلل من احتمالية تقديم المساعدة لأصحابها.
مزايا الأسماء
على الجانب الإيجابي، تشير الأبحاث إلى أن الأسماء سهلة النطق تجعل أصحابها أكثر قبولًا اجتماعيًا، بينما قد ترتبط الأسماء النادرة بالإبداع والتفكير المنفتح.
وخلص تسو إلى أن الأسماء الشائعة والنادرة تحمل مزايا وعيوبًا على حد سواء. ودعا الآباء إلى التفكير بعناية عند اختيار أسماء أطفالهم، موازنين بين الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة لتأثير الاسم على حياة الطفل المستقبلية.
المصدر : وكالات
