على وقع تصاعد التوترات الجيوسياسيّة في مختلف أنحاء العالم، خاصّةً في الشرق الأوسط، تواصل أسعار الذهب ارتفاعها بوتيرةٍ مُلفتة، لتُسجّل مستوياتٍ قياسيّةً لم تشهدها منذ عقود.


يُجذب المعدن الأصفر أنظار المستثمرين، خاصّةً في ظلّ حالة عدم اليقين التي تُسيطر على المشهد العالمي، ممّا يُؤدّي إلى ازدياد الطلب على الذهب كملاذٍ آمنٍ لحفظ القيمة.

في تعاملات الجمعة الماضي، قفزت أسعار الذهب في البورصة العالمية لتتخطّى عتبة الـ2400 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوىٍ لها منذ عام 2020.

مع هذا الارتفاع المُلفت، يزداد فضول المستثمرين حول مسار الذهب المستقبلي، وهل سيكمل زخمه التصاعدي أم سيشهد تصحيحًا في الأسعار.

تتعدد العوامل التي تُؤثّر على أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وتشمل:

  • قرارات الفيدرالي الأمريكي: تلعب سياسة الفائدة التي يتّبعها البنك الفيدرالي الأمريكي دورًا هامًا في تحديد أسعار الذهب، فارتفاعها يُؤدّي إلى انخفاض جاذبية الذهب كملاذٍ آمنٍ، والعكس صحيح.
  • الصراعات الجيوسياسيّة: تُؤدّي الصراعات والتوترات في مختلف أنحاء العالم إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذٍ آمنٍ، ممّا يُؤدّي إلى ارتفاع أسعاره.
  • سياسة البنوك المركزية: تُساهم سياسة شراء الذهب التي تتّبعها البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم في دعم أسعاره على المدى الطويل.
  • العوامل الاقتصادية: تُؤثّر العوامل الاقتصادية، مثل معدلات التضخم والنمو الاقتصادي، على أسعار الذهب بشكلٍ غير مباشر.

وتشير التوقعات إلى استمرار الذهب في مساره التصاعدي على المدى القصير، وذلك بسبب استمرار التوترات الجيوسياسيّة وعدم اليقين في المشهد العالمي.


المصدر : Transparency News