لطالما اعتقدنا أنّ ضغوط العمل تضرّ بِصحتنا، لكن ماذا لو اكتشفنا أنّها قد تُفيدنا؟ كشفت دراسة حديثة أنّ الوظائف التي تُحفّز العقل وتُجبره على العمل بِشكلٍ نشط قد تُساهم في الوقاية من أمراض الخرف والضعف الإدراكي.


 
 
 

كشفت دراسة جديدة أن ضغوط العمل، بدلاً من كونها ضارة، قد تُشكّل عاملًا وقائيًا من أمراض الخرف والضعف الإدراكي.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من مستشفى جامعة أوسلو في النرويج، أنّ الأشخاص الذين يعملون في وظائف ذات متطلبات معرفية عالية أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بِأولئك الذين يعملون في وظائف ذات متطلبات معرفية منخفضة.

وشملت الدراسة 7 آلاف شخص من 305 مهنة مختلفة، حيث تمّ تقسيمهم إلى أربع مجموعات بناءً على مستوى التحفيز المعرفي في وظائفهم.

ووجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب التفكير الإبداعي وحلّ المشكلات، مثل التدريس والعلاقات العامة وبرمجة الكمبيوتر، كانوا أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بعد سن السبعين، مقارنة بِأولئك الذين يعملون في وظائف روتينية تتطلب القليل من التفكير، مثل عمال الطرق وعمال النظافة.

وتُفسر الدراسة هذه النتائج بأنّ الوظائف ذات التحفيز المعرفي العالي تُحفّز الدماغ على العمل بشكلٍ أكثر نشاطًا، ممّا يُساعد على تحسين وظائف الذاكرة والتفكير والوقاية من التدهور الإدراكي.

وتُؤكّد الباحثة الرئيسية في الدراسة، ترين إدوين، على أهمية اختيار وظيفة تتطلب مهارات تفكيرية متقدمة للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من أمراض الخرف في سن الشيخوخة.

أهم النقاط:

  • أظهرت دراسة جديدة أنّ ضغوط العمل قد تُساعد على الوقاية من أمراض الخرف.
  • الأشخاص الذين يعملون في وظائف ذات متطلبات معرفية عالية أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بعد سن السبعين.
  • تُحفّز الوظائف ذات التحفيز المعرفي العالي الدماغ على العمل بشكلٍ أكثر نشاطًا، ممّا يُساعد على تحسين وظائف الذاكرة والتفكير.
  • يُنصح باختيار وظيفة تتطلب مهارات تفكيرية متقدمة للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من أمراض الخرف.

المصدر : Transparency News