يُحذر خبراء الصحة من خطر مُحدق يهدد حياة اللبنانيين، فبينما تكابد البلاد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، يلجأ الكثيرون إلى مولدات الديزل كمصدر بديل للطاقة. لكنّ ما لا يعرفه البعض، أن هذه المولدات تُطلق سُموماً قاتلة تُغذي وحش السرطان، وتُهدد بتحويل بيروت إلى مدينة موبوءة.


كشفت دراسة حديثة أجرتها الجامعة الأمريكية في بيروت عن ارتفاع مُقلق في معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة 30% خلال السنوات الخمس الماضية، مُشيرين إلى أن هذا الارتفاع المُفاجئ يرتبط بشكل مباشر بتلوث الهواء الناجم عن انبعاثات مولدات الديزل.

تُطلق مولدات الديزل جُسيمات دقيقة (PM2.5) تُعتبر من أكثر المُلوّثات خطورة على صحة الإنسان. فقد أظهرت الدراسة أن مستويات هذه الجسيمات في بعض أحياء بيروت قد وصلت إلى 4 أضعاف الحد الأقصى المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية، ممّا يُشكّل خطرًا كبيرًا على الإصابة بأمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.

يُواجه مرضى السرطان في لبنان معاناة مضاعفة، فبالإضافة إلى صراعهم مع المرض، يُعانون من صعوبة الحصول على العلاج بسبب نقص الأدوية وتكلفة العلاج الباهظة.

يُطالب الخبراء بضرورة إيجاد حلول سريعة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي دون اللجوء إلى مولدات الديزل الضارة، فأصحاب المولدات ومستوردي الوقود يحققون ثروة من حرق الديزل داخل المدينة وخنق الناس. كما أن الحكومة اللبنانية مستمرة في تبني سياسات ترسخ الاعتماد على النفط حتى في الوقت الذي تحاول فيه الدول في جميع أنحاء العالم التحول إلى الطاقة المتجددة.

 


المصدر : Transparency News + وكالات