كشفت عملية سرقة مستودع الأسلحة والذخائر في فصيلة الدكوانة التابعة لقوى الأمن الداخلي، عن تداعيات خطيرة خلّفتها الأزمة الاقتصادية على الأجهزة الأمنية، وبالتحديد على ناحية الإنضباط وجهوزية العنصر البشري.


وتشير التفاصيل إلى أن المدعو م. عبود، أمين مخزن السلاح في فصيلة الدكوانة، قام بسرقة 18 قطعة سلاح أميري، 14 مسدساً و4 بنادق آلية، بالإضافة إلى 21 ألف طلقة نارية من مخزن الفصيلة.

وتمّ اكتشاف عملية السرقة بعد إجراء جردة بمحتويات المخزن من قبل المسؤولين عنه. وبينت التحقيقات أن عبود، الذي أدمن لعب الميسر ووقع في فخّ المرابين، لم يجد مخرجاً من ضائقته المالية سوى في سرقة ما اؤتمن عليه.

وحتى الآن، تمّ استعادة 14 قطعة سلاح أميري، 12 مسدساً وبندقيتين آليتين. وقد تمّ ضبط 7 مسدسات في منزل أحد زملاء عبود في الفصيلة ويدعى م. فرح، الذي تتركّز التحقيقات معه على معرفة مدى تورّطه في عملية السرقة.

وقام أحد المرابين الذين حصل من عبود على مسدسين برميهما قرب إحدى المدارس الرسمية في زغرتا. ومن بين الذين حصلوا على قطع من الأسلحة المسروقة أيضاً، أحد المحامين.

وإثر انكشاف السرقة، فرّ عبود إلى جهة مجهولة وتعمل القوى الأمنية على البحث عنه. وتشير معلومات غير مؤكدة إلى مغادرته لبنان، علماً أنه مطلوب للتحقيق هو وشقيقه في تحقيق قضائي في قضية منفصلة عن عملية السرقة.


المصدر : وكالات