نائبة في البرلمان اللبناني، نجاة صليبا، تحذر من تداعيات مسار التفاوض الحالي برعاية فرنسية، مخاطره وتأثيره على استقرار لبنان، مشددة على ضرورة وحدة الجهود لمواجهة التحديات القائمة واختيار رئيس جمهورية جديد.


حذرت النائب نجاة صليبا من مخاطر مسار التفاوض الجاري برعاية فرنسية لمنع لبنان من الانزلاق إلى حرب شاملة، معتبرة أن "حزب الله" هو الطرف الوحيد المُخاطب في هذه المفاوضات، "وهو ليس بعيداً عن تقديم تنازلات، حتى لو أنه يتمسك حالياً بشرط وقف إطلاق النار في غزة".

وربطت صليبا سلوك "حزب الله" بسلوكه السابق خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، "حيث ربط موافقته على الترسيم في البداية بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، قبل أن يقبل بالترسيم لاحقاً دون شروط". وتساءلت: "على حساب من تتم كل هذه التنازلات؟".

وأبدت صليبا قلقها من انقسام المعارضة اللبنانية، "فكل فريق يعارض على طريقته الخاصة، بدلاً من التوحد وانتخاب رئيس جمهورية جديد". وأضافت: "في المقابل، سيبقى حزب الله هو الطرف الأقوى، وسيفاوض على حسابنا".

واعتبرت صليبا أن "مصير جبهة الجنوب بات مرهوناً بيد الولايات المتحدة وإيران"، مؤكدة أن "قرار وقف الحرب لا يتخذه حزب الله، بل إيران وأميركا، فهما القوتان الوحيدتان القادرتان على ذلك".

في ختام تصريحاتها، دعت صليبا إلى وحدة لبنانية لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد، والعمل على انتخاب رئيس جديد يخرج لبنان من أزماته.


المصدر : Transparency News