لم يعد خافياً على أحد المعارضة التي يواجهها داخل صفوف التيار الوطني الحر المرشح لمنصب نقيب المهندسين المقرّب من رئيس التيار جبران باسيل شخصياً والذي يضرب بسيفه في اللقاءات التي يجريها في منسقيات التيار دعماً لترشيحه، ويشكك مهندسو التيار في كفاءة حنا لتولّي هذا المنصب الحساس إضافة إلى التشكيك بانتمائه "العوني" واعتبار أن التحالف مع الثنائي الشيعي يضرب مصداقية التيار السياسية والنقابية ويعزز الادعاء بأن باسيل يضرب بعرض الحائط الثوابت والمبادئ لتأمين مصلحته.


أوساط متابعة لانتخابات نقابة المهندسين وصفت ترشيح حنا بأنه جاء من فوق بتفاهم قيادي بين التيار والثنائي الشيعي ومن دون ركيزة حيث أن المهندسين المعنيين بالتصويت غير موافقين على الاختيار الباسيلي، فيما تلعب السياسة دورها على الضفة الشيعية من التفاهم مع رفض مهندسي الثنائي مرشح باسيل بعد المواقف التي يطلقها في وجه الثنائي. وأعاد مهندسو الثنائي إلى الأذهان كلام باسيل قبل الانتخابات النيابية التي استفاد خلالها من دعم الثنائي لتعزيز كتلته النيابية على قاعدة التحالف الانتخابي لا السياسي وقوله بأن بعد الانتخابات يذهب كل طرف إلى تموضعه السياسي فاستفاد من الهدية الانتخابية واستخدمها لإطلاق النار على الثنائي، فهل يجوز بعد اليوم تقديم الهدايا المجانية لتعويم باسيل، وأين المصلحة في ذلك؟