أطلق نائب شمالي مواقف حادة تجاه الثنائي الذي لا يقيم اعتباراً لأحد في هذا البلد سواء كانوا حلفاء أم خصوم فيمارس أحادية جعلتنا نترحّم على المارونية السياسية التي حكمت البلاد قبل الطائف ولكن هذا النظام أسس لدولة مؤسسات ونَعِم اللبنانيون في ظلها بازدهار ونمو نافس الدول المتحضرة وكان لبنان حاضراً بحجمه الصغير وفاعليته الكبيرة في المحافل الدولية واستمر هذا الإستقرار السياسي، الأمني والإقتصادي طيلة عقود ولم نجد بعد المارونية السياسية نظاماً ونهجاً يساويه حتى من حيث حقوق الطوائف وصلاحيات الرئاستين الثانية والثالثة.


وأردف النائب نفسه بأن القوى المسيحية تخطئ بحصر الأزمة بمسألة قرار الحرب والسلم فهذا جزء من المشهد الأكبر، فأحادية الثنائي تسيطر على قرار الشغور الرئاسي وملئه كما تسيطر على تشكيل الحكومات وتعطيلها، وتكبّل يد رئيس الحكومة وتقرر إجراء الإنتخابات النيابية والبلدية أو تأجيلها وتفسّر الدستور كما تشاء وتحاصر الجيش ضمن بقعة صلاحيات ورقعة عمليات وآخر إبداعات الثنائي كانت في اعتبار مهمة الجيش حفظ الأمن الداخلي فقط، وهذا غيض من فيض الممارسات الشاذة التي يرتكبها الثنائي والتي لن يقبل بها اللبنانيون.

وحذّر النائب الشمالي نفسه من النتائج الوخيمة لتغريد الثنائي المنفرد والشاذ خارج سرب وحدة الوطن، وأكّد بأن العديد من حلفاء الثنائي يعارضون هذا النهج التسلطي البعيد عن العدالة والمساواة والنجاح في تأمين معيشة لائقة للبنانيين وتعزل لبنان عن سائر العالم ما خلا المعونات التي تقدمها للبنان بعدما كان لبنان في قائمة الدول الميسورة الحضارية والقادرة على مساعدة البلدان الفقيرة وفتح أبوابه لكل مضطهد في بلاده، وختم بالدعاء للعودة إلى قوة لبنان في ضعفه بعدما أنهكته معادلة قوة لبنان في مقاومته.


المصدر : Transparency News