يُعدّ النوم الجيد أحد أسرار الحياة الصحية، لكنّ الحصول عليه قد يكون صعبًا في بعض الأحيان. بينما قد يعتقد البعض أنّ بذل المزيد من الجهد للنوم قد يُفاقم المشكلة، إلا أنّ ممارسة الرياضة قد تُشكّل حلًّا سحريًا لتحسين جودة نومك.


كيف تُساعدك الرياضة على النوم؟

تُفسّر خبيرة النوم الدكتورة نيرينا راملاخان أنّ ممارسة الرياضة تُحفّز إنتاج الجسم لمادة الأدينوزين، التي تُعزّز الشعور بالنعاس وتُحسّن فعالية هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم.

وتُضيف راملاخان أنّ تراكم مستويات الأدينوزين يُحفّز بدوره على وقف إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، وبدء التغيرات البيوكيميائية اللازمة للنوم.

ما هي أفضل أنواع الرياضة لتحسين النوم؟

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أنّ تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال، تُعدّ الأكثر فعالية في تحسين النوم مقارنة بتمارين الكارديو أو مزيج من الاثنين.

ويُعزى ذلك إلى أنّ تمارين المقاومة تُحفّز إفراز هرمونات تشير إلى تلف الأنسجة، ممّا يُشجّع الجسم على النوم بشكل أفضل لإصلاح الضرر.

نصائح لممارسة الرياضة من أجل النوم:

  • لا تُبالغ في التمرين: لست بحاجة إلى بذل جهد خارق، فحتى الحركة البسيطة كل ساعة أو نحو ذلك خلال اليوم تُفيد.
  • تجنّب التمرين قبل النوم: يُفضّل ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم لخفض مستويات هرمونات التوتر وتحسين فرص النوم العميق.
  • انتبه إلى ضغط الدم: يُمكن لِممارسة الرياضة أن تُؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا، لذا تجنّب التمرين قبل النوم مباشرة.
  • استفد من فوائد الإندورفين: تُساعد ممارسة الرياضة على إفراز الإندورفين، الذي يُحسّن المزاج ويُساعد على الاسترخاء.

النوم والتمرين: علاقة ثنائية الاتجاه

تُؤكّد راملاخان أنّ العلاقة بين النوم والتمرين تُشبه دورة مغلقة، فالنوم الجيد يُعزّز قدرة العضلات على التعافي وإعادة بناء نفسها بعد التمرين، بينما يُساعد التمرين على تحسين جودة النوم.


المصدر : Transparency News