يُرخي التوتر المتصاعد في المنطقة بين إيران وإسرائيل بثقله على لبنان، مُثيرًا مخاوف جدية حول تداعياته على الأمن الغذائي . ففي ظلّ هذه الأجواء القلقة، يزداد قلق اللبنانيين من تكرار سيناريوهات نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، خاصةً مع تَواتُر الحديث عن مخزون محدود للمواد الغذائية واحتمال تعطل حركة الاستيراد.


يشعر اللبنانيون بقلق متزايد من تداعيات التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل على أمنهم الغذائي، خاصة مع ازدياد هاجس التموين في ظلّ أيّ أزمة. ويخشى البعض من استغلال التجار للأوضاع لرفع الأسعار، كما هو مألوف في أوقات الأزمات.

لا داعي للخوف حالياً، لكنّ اليقظة ضرورية:

يُطمئن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان، هاني البحصلي، إلى أنّ مخزونات البلاد من السلع الغذائية كافية لثلاثة أشهر على الأقل، مؤكداً على استمرار عمل المرافئ الحيوية وتدفق الأموال اللازمة لتمويل عمليات الاستيراد. كما يُشدّد على أهمية استقرار الوضع الأمني في الحفاظ على أمن الغذاء.

معطياتٌ مُبهمة ونقاطٌ أساسية:

يُشير البحصلي إلى ضرورة نشر معلومات رسمية حديثة من قبل إدارة الجمارك حول كميات السلع المستوردة ومصدرها، لضمان الشفافية وسهولة اتخاذ القرارات. كما يلفت إلى وجود فائض من المواد الغذائية في السوق حالياً، ناتج عن عمليات التخزين التي يقوم بها التجار بعد انتهاء موسم رمضان والأعياد.

خطرٌ مُحدقٌ في حال حدوث تطوراتٍ سلبية:

يُحذّر البحصلي من أنّ استهداف المنشآت الحيوية في لبنان، مثل المطار والمرفأ، قد يُعيق عمليات الاستيراد بشكل كامل، ممّا يُهدّد بحدوث أزمة غذاءية خانقة. ويُشدّد على أنّ تداعيات أيّ حربٍ إقليمية قد تكون كارثية على لبنان، خاصةً في حال تعرّض البلاد لهجومٍ مباشر.

الدبلوماسية هي الحلّ:

يُؤكّد البحصلي على أنّ الجهود الدبلوماسية تُمثّل السبيل الوحيد لحماية لبنان من تداعيات أيّ صراعٍ إقليمي. ويدعو إلى اليقظة والحذر، مع التأكيد على أنّ لبنان يبقى عرضةً للتأثر بالنيران المشتعلة في المنطقة، في حال لم يتمّ التعامل مع الأوضاع بحكمةٍ وروية.


المصدر : Transparency News