صدر عن النائب المستقل إيهاب مطر البيان الآتي:
لم يكن هذا العام سهلًا على فوج الإطفاء في طرابلس، بحيث بات كلّ يوم من أيّامه المرّة بألف عام من دون مبالغة، فلم يُقدّر أحد تضحيات العمّال والموظفين، ولم يحرص المعنيّون على متابعة حقوقهم التي لا يحقّ لأحد أنْ يمنّ بها عليهم، وهم يُواجهون الأمرّين خلال شهر رمضان المبارك الذي كان فرصة ليحصلوا فيه على مستحقّاتهم التي هُدرت وسْط خلافات وتراشق مسؤوليات إدارية لا دين لها ولا ملّة، قائمة على تطيير "فلان" والشحاذة من "علتان".
وللأسف، أشرف شهر الخير على نهايته، وهم بحال عوز وإرهاق شديديْن، وعلى أبواب موسم الأعياد، يٌطلق هؤلاء صرخاتهم التي لم يمتنعوا عنها ويُعلنون عن مناشداتهم المستمرّة للسياسيين خاصّة من أبناء المدينة للتدخل بصورة عاجلة، لكن "لا حياة لمن تُنادي"، ولم يُثمر رفع الصوت حتّى اللحظة سوى الذلّة والمهانة لهم، في وقتٍ ينعم فيه آخرون بمناطق أخرى بحقوق عمّالية سلبت من الطرابلسيين جهرًا وسرًا. 
لا يُمكن أن نخفي غصّتنا الكبيرة حين نسمع أنّ بعض العمّال ينام وأطفاله من دون عشاء وسحور، ولا نغفل عن أنّ "الطامّة" الكبرى آتية لا محالة مع عيدٍ سيحلّ عليهم بدمعة طفل وخذلان سيّدة كانت ترغب في شراء لبس العيد لأبنائها، لذلك لا نستغرب رغبتهم الغاضبة ولا نعتب عليهم بل نعتب على من  تسبّب بهذه المأساة حقًا. 
من هنا، لا تكفي المناشدات العمّالية للسياسيين لدفعهم إلى إيحاد حلّ جزئي، بل لا بدّ من حلّ جذري يحمي حقوق المواطن ويحفظها من كلّ إهانة، قلّة حيلة وهوان على النّاس